أسدل الستار على المعسكر الأول للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الوطني الجديد والتوأم الشهير حسام حسن وإبراهيم، ولكن فشل «الفراعنة» في حصد لقب بطولة كأس عاصمة مصر الودية والتي أقيمت على ستاد «مصر» في العاصمة الإدارية الجديدة، وستاد القاهرة الدولي، الأسبوع الماضي، بمشاركة منتخبات نيوزيلندا وتونس وكرواتيا.

وحصد منتخب مصر في تلك البطولة الودية المركز الثاني خلف العملاق الكرواتي، بينما حصد نسور قرطاج المنتخب التونسي المركز الثالث، وتزيل الترتيب منتخب نيوزيلندا، ليواصل الفراعنة الابتعاد عن منصات التتويج والألقاب منذ بطولة كأس أمم إفريقيا عام 2010، بقيادة المعلم حسن شحاتة المدير الفني التاريخي للفراعنة والجيل الذهبي.

الأزمة الأولى: مشكلة الدفاع

ونجح منتخب مصر في المباراة الأول من تحقيق الفوز على نيوزيلندا بهدف نظيف، عن طريق «الأناكوندا» مصطفى محمد، وعلى الرغم من فوز «الفراعنة» بتلك المواجهة، ولكنها أظهرت مشاكل دفاعية كبيرة يعاني منها المنتخب الوطني، وهو نفس الأمر الذي حدث في بطولة كأس أمم إفريقيا وتسبب في استقبال رفقاء محمد صلاح 7 أهداف في 4 مباريات فقط لاغير.

ولكن فشل العميد حسام حسن صاحب التاريخ الكبير مع المنتخب الوطني في القارة السمراء، في حل المشكلات الدفاعية للمنتخب الوطني أمام نيوزيلندا رغم الفوز بالمباراة، ولكن شكل المنتخب صاحب الزي الأبيض خطورة كبيرة على مرمى الفراعنة في تلك المواجهة وتمكن من خطف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لمواجهة العملاق الكرواتي.

وفي مباراة كرواتيا، ظهرت نفس الأخطاء الدفاعية بل زادت في تلك المواجهة، نظراً لقوة المنتخب الكرواتي والذي تمكن من حصد وصافة كأس العالم 2018 وبرونزية مونديال قطر الماضي، وتمكن رفقاء لوكا مودريتش من دك شباك الفراعنة بأربعة أهداف كاملة، منهم هدفين بسبب سوء التمركز في الكرات العرضية وأيضا الضربات الثابنة والركنيات.

وشنت الجماهير المصرية هجوماً لاذعاً على اختيارات حسام حسن لخط دفاع المنتخب الوطني وتحديدًا مركزي الظهير الأيمن والأيسر، حيث ترى إن تواجد أحمد فتوح أحد أبرز نجوم «ميت عقبة» كان الأنسب لقيادة الجبهة اليسرى للفراعنة، وليس محمد حمدي الذي لم يقدم مردوداً جيداً خلال المباراتين.

فهل يتمكن العميد من حل تلك الأزمة قبل صدام بوركينا وغينيا في تصفيات كأس العالم 2026؟

الأزمة الثانية: علاقة حسام حسن ومحمد صلاح إلى نفق مظلم

وعقب الهزيمة القاسية أمام كرواتيا ورفقاء لوكا مودريتش، انتظرت الجماهير المصرية خروج حسام حسن عليهم وتبرير ذلك بغياب النجم العالمي وأحد أبرز ثلاث لاعبين في الساحرة المستديرة في الوقت الحالي محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الأول، ولكن كانت المفاجأة إن العميد تجاهل تمامًا غياب «مو صلاح» عن معسكر الفراعنة، وذكر أسماء آخرى مثل أحمد سيد زيزو ورمضان صبحي.

وكانت تريد الجماهير المصرية أن يفعل حسام حسن مثل مافعل داليتش المدير الفني الكرواتي مع نجم المنتخب الأول لوكا مودريتش، والذي يُعد أبرز لاعبي المنتخب الكرواتي عبر تاريخه، ويعامل بصورة أكثر من رائعة من قبل اللاعبين والجهاز الفني الجماهير، وهو ما يفتقده محمد صلاح مع المنتخب المصري خلال الآونة الأخيرة بسبب الهجوم الغيرر مبرر من قبل الجماهير عليه، ولكن كان ينتظر «مو» دفاع حسام حسن عنه ووقوفه بجانبه، ولكن لم يفعل ذلك العميد، لتدخل العلاقة بين نجم ليفربول والتوأم إلى نفق مظلم.

فهل يستطيع حسام حسن تدارك الخطأ سريعاً وتوطيد العلاقة بينه وبين نجم المنتخب الأول وأحد أبرز لاعبي العالم؟، لاسيما وإن الفراعنة يخوضون مباريات هامة ومصيرية خلال الفترة المقبلة، ويحتاجون فيها إلى نجمهم الأول.

الأزمة الثالثة: غضب جماهير القطبين

وعقب المعسكر الأول، أثارت جماهير الزمالك غضباً واسعاً من اختيارات المدير الفني حسام حسن، وذلك بسبب اختيار لاعب واحد فقط لقائمة الفراعنة التي خاضت مباراتي نيوزيلندا وكرواتيا، وهو الحارس محمد عواد، وقرر العميد استبعاد كل لاعبي الأبيض من المعسكر رغم تقديمهم مستويات طيبة خلال الفترة الأخيرة مثل نبيل عماد دونجا وأحمد فتوح وعمر جابر.

بينما على الجانب الآخر، فجرت اختيارات حسام حسن لقائمة الفراعنة غضباً كبيراً لجماهير المارد الأحمر، وذلك بسبب اختيار جميع لاعبي القوام الأساسي للنادي الأهلي في قائمة المنتخب، وهو ما أثار غضب جماهير الأحمر بسبب إجهاد اللاعبين بشكل كبير وتأثير ذلك على مستواهم مع الفريق في البطولات الإفريقية، بالإضافة إلى إصابة الثنائي حسين الشحات وإمام عاشور نجوم القلعة الحمراء في معسكر المنتخب، وغياب «إمام» لمدة لاتقل عن 3 أشهر.

فهل يراعي حسام حسن غضب جماهير القطبين في الأختيارات المقبلة؟

كييفوْ.. 3 أزمات طاحنة على طاولة «العميد» بعد المعسكر الأول مع الفراعنة